Hikaru الإدارة العامــة
المزاج : الجنس : عدد المساهمات : 3662 العمر : 29 العمــل : طالبـــة النقـــاط : 00 تاريخ التسجيل : 11/08/2011 التقييـــم : 432 الأوسمة :
| موضوع: مدارس العلم والقران بالغرب الجزائري منذ القرن التاسع الهجري / الخامس عشر ميلادي الإثنين سبتمبر 12, 2011 9:03 pm | |
| مدخل عام:
أجمع الدارسون أن العصر مدار المداخلة، هو عصر الفتن والحروب بين دول المغرب الإسلامي ورثة حكم الموحدين منذ منتصف القرن السابع الهجري، وأكبر ضحايا هذا الصراع دولة بني عبد الواد بتلمسان، حيث وقعوا بين فكي كماشة ما بين طموحات الحفصيين في تونس، والمرينيين في المغرب الأقصى، كما كان النزاع السياسي على السلطة بين الأسرة العبد وادية قائمًا على أشده، وما زاد في عنف الدولة الزيانية هو صراعها الطويل مع قبائل بني توجين وتحالف هذه القبائل مع خصوم الدولة في تلمسان، كما قام الصراع العنيف في الجهة الشرقية في عهد الحفصيين، وظهرت بالجهة الشرقية حواضر ثلاثة، قسنطينة وبجاية وبونة ، وفي أحيان كثيرة تستقل هذه الحواضر عن الحاضرة تونس، كما عاشت الواجهة البحرية صراعا مريرًا مع الممالك الأسبانية ومملكة البرتغال ؛ مما عجل بسقوط غرناطة حاضرة الإسلام المحاصر في أقصى الجنوب الغربي الأوروبي، والصراع الدائر بين الأخوة الأعداء هو الذي عجل بسقوط غرناطة أمام غياب المتطوعة من العلماء والزهاد من أهل العدوة المغربية، وكان الريف يشهد صراعًا قبليا مريرًا ؛ مما يدل على محنة المجتمع في القرن العصيب، القرن الرابع عشر، وهو قرن سقوط وتراجع قوة المسلمين وصعود الغرب اللاتيني الكاثوليكي الصليبي الذي نقل لنا أحقاده إلى ديارنا في مطلع القرن السادس عشر.
حواضر العلم بالغرب الجزائري:
كانت المؤسسات التعليمية من العوامل الهامة التي أثرت في الحياة العلمية في الغرب الإسلامي، ولكن دور هذه المؤسسات اختلف من فترة إلى أخرى ، ويمكن تقسيم المؤسسات التعليمية إلى أربعة أنواع:
1.مؤسسات تعبدية...واستخدمت للتعليم، وتتمثل في المساجد، وهي أقدم أماكن للتعلم الإسلامي بالغرب الإسلامي.
2.مؤسسات أوقفت على التعليم وحده متصلة بالمسجد حينًا، ومنفصلة عنه حينًا آخر(وهي الكتاتيب).
3.مؤسسات تعبدية جهادية...مثل الأربطة أو الرباطات، والزوايا ولكنها استخدمت للتعليم، وحفظ الشعائر ونشر القرآن الكريم خاصة.
4.التعلم في المنازل...وهو إما خاص أو عام...فالأول في منازل المؤدبين ، والثاني في منازل العلماء.
ولا يهمنا كثيرا الحديث عن هذه المؤسسات ، فقد تكلف بها المؤرخون في دراسات تفصيلية لمن أراد أن يراجعها في مظانها، بقدر ما نهتم بطرق التربية والتعليم السائدة في حواضر الغرب الجزائر الجزائري انطلاقًا من المنهج المتبع في تحديد تاريخية المؤسسات القائمة على نشر وبث المعرفة وعلوم الإسلام عامة.
ومن أعلام المنطقة حفظة العلم والقرآن الكريم نذكر:
أبو زكرياء يحيى بن موسى (أبي عمران) ابن عيسى بن يحيى أبو زكريا المغيلي المازوني ، وهو فقيه مالكي من أهل مازونة من أعمال وهران، ولي قضاء بلده، توفي بتلمسان سنة 883هـ/1478م ، له الدرر المكنونة في نوازل مازونة ، وهي فتاوى ضخمة في ديوانين في فتاوى معاصريه من أهل تونس وبجاية والجزائر وتلمسان وغيرهم ، ومنه استمد الونشريسي مع نوازل البرزلي وغيرها ، رحل إلى تلمسان حاضرة بني زيان، فأصبح أحد أبرز وجوهها العلمية في الفقه المالكي ..
تتلمذ المازوني على جملة من العلماء وهم:
والده موسى بن يحيي بن عيسى الفقيه الأجل والمدرس المحقق والقاضي المحقق صاحب كتاب"ديباجة الافتخار" كما أخذ المازوني العلم عن ابن مرزوق الحفيد(842هـ/1438م)، وقاسم بن سعيد العقباني(854هـ/1450م)، وأبي العباس أحمد بن زاغو المغراوي(845هـ/1441م)(1)، وأبو عبد الله القاضي الشريف المدعو حمو الشريف(833هـ/1429م).
قال أحمد بن يحيى الونشريسي صاحب المعيار تلميذ المازوني :"الصدر الأوحد العلامة العلم الفضال ذي الخلال السنية، سني الخصال شيخنا ومفيدنا وملاذنا وسيدنا، ومولانا وبركة بلادنا أبي زكريا سيدي يحيى ، وهو من العلماء الكبار الذين تناولوا الفتوى، وأصبحوا مرجعية فقهية، ولم يتوظف بعلمه عند السلطة ، وكانت فتاوى المعيار والمازوني دائرة على فقه مالك بن أنس، لأنه المذهب الذي كان يتبعه جميع السكان باستثناء أتباع المذهب الإباضي(2).
وهكذا أصبح العلماء والقضاة، حسب نوازل المازوني، هم الذين يقومون بالسهر على تنفيذ القانون، وأنَّى لهم ذلك في مجتمع يسوده الفساد والاضطراب(3).
وعرفت مازونة بعدد من الفقهاء ، أمثال موسى بن عيسى صاحب "ديباجة الافتخار في مناقب أولياء الله الأخيار"، و"حلية المسافر وآدابه وشروط المسافر في ذهابه وإيابه"وهي من المجامع الفقهية الكبيرة المفقودة، وابنه يحيى صاحب الدرر المكنونة في النوازل المذكور أعلاه، أما مدينة الجزائر، فقد اشتهرت بزاهدها وعالمها عبد الرحمن الثعالبي، وتلميذه أحمد بن عبد الله الجزائري الزواوي (ت.884هـ/1480م)صاحب اللامية المشهورة في العقائد التي شرحها الشيخ السنوسي(865هـ/1456م)، كما اشتهرت وهران بالعالمين المتصوفين محمد الهواري وتلميذه إبراهيم التازي وأبي العباس أحمد بن أبي جمعة المغراوي الوهراني(920هـ/1514م) صاحب الفتوى الشهيرة إلى الموريسكيين من أهلنا بالأندلس و"جامع جوامع الاختصار في البيان فيما يعرض للمعلمين وآباء الصبيان" في تربية الأولاد وتعليمهم وولده أبي عبد الله محمد بن أحمد المغراوي الوهراني المعروف بشقرون الوهراني، صاحب "الجيش الكمين لقتال من كفر عامة المسلمين" وصاحب منظومة في القراءات التي نظمها حسب المحقق البوعبدلي عام 899هـ/1494م | |
|
Akatsuki فريق الإشـــراف
المزاج : الجنس : عدد المساهمات : 3012 العمر : 31 العمــل : طآآلبـة ~ النقـــاط : 100 تاريخ التسجيل : 11/08/2011 التقييـــم : 291 الأوسمة :
| موضوع: رد: مدارس العلم والقران بالغرب الجزائري منذ القرن التاسع الهجري / الخامس عشر ميلادي الثلاثاء سبتمبر 13, 2011 2:49 pm | |
| شكرآآ لكـ بإنتظىر كل جديد منكـ | |
|
عاشقة الأقصى عضـــو فعآل
المزاج : الجنس : عدد المساهمات : 206 العمر : 26 العمــل : محققه روحيه النقـــاط : 00 تاريخ التسجيل : 26/08/2011 التقييـــم : 15 الأوسمة :
| موضوع: رد: مدارس العلم والقران بالغرب الجزائري منذ القرن التاسع الهجري / الخامس عشر ميلادي الثلاثاء سبتمبر 13, 2011 10:30 pm | |
| شكا لكِ اختي في الله على الموضوع الجميل والرائع
تقبلي مروري احتي + لا تحرمينا من مواضيعك الرائعه
| |
|
Naruto 4-Ever عضـــو فعآل
المزاج : الجنس : عدد المساهمات : 1212 العمــل : طــآلــب النقـــاط : 20 تاريخ التسجيل : 17/08/2011 التقييـــم : 55 الأوسمة :
| موضوع: رد: مدارس العلم والقران بالغرب الجزائري منذ القرن التاسع الهجري / الخامس عشر ميلادي الإثنين أكتوبر 31, 2011 6:05 pm | |
| شكرآ لكـ
لآ عدمـ من موآضيعكـ المميزة ..
thx
| |
|