علي بن أبي طالب
==========================
علي بن أبي طالب :
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي ولد سنة 600
بعد الميلاد في مكة و رابع الخلفاء الراشدين،وأحد العلماء والشجعان
المشهورين، والزهَّاد المذكورين، والخطباء المفوَّهين، يعتبره الشيعة صاحب
الأحقية في خلافة محمد بن عبد الله ، ويعدونه الإمام الأول.
نشأته :
ولد في مكة في جوف الكعبة حسب اعتقاد بعض المؤرخين ونفي غيرهم، وكان ابن
عم محمد بن عبد الله رسول الإسلام وصهره على ابنته فاطمة ووالد الحسن
والحسين ، أمه فاطمة بنت أسد وهو أول من صدق الرسول (ص) مع السيدة خديجة
وهو ابن عشر سنين كفله النبي محمد قبل أن يوحى إليه لأن قريشاً أصابتهم
أزمة شديدة، وكان أبو طالب كثير العيال قليل المال.
شهد الإمام
علي المشاهد كلها مع محمد إلا تبوك حيث استخلفه محمد على المدينة. كان سعد
بن عبادة صاحب راية الرسول في المواطن كلها فإذا كان وقت القتال أخذها علي
بن أبي طالب (ع). كان في غزوة أحد قائد ميمنة المسلمين وثبت فيها وأصيب بست
عشرة ضربة، كل واحدة تلزمه الأرض. وفي غزوة الخندق، قتل عمرو بن ود
العامري وفيها فتح باب خيبر بيده وحده بإذن الله ولم يستطع سبعون رجلا
إعادته مكانه بعدها. وكان كاتب صلح الحديبية وهو الذي أبى أن يمحو جملة
"رسول الله" من الوثيقة التي طالب بها سهيل بن عمرو مفاوض قريش.هو من
كُتَّاب الوحي، ورويّ له عن النبي محمد أحاديث كثيرة.
عندما هاجر
النبي محمد (ص) مع صاحبه أبو بكر الصديق إلى المدينة المنورة، أمره النبي
محمد (ص) أن يجلس في فراشه حتى لا يعرف أهل قريش بمغادرة الرسول إلى
المدينة من مكة حيث اتفق المشركون على اختيار من كل قبيلة فارس ليضربوا
ضربة رجل واحد ويتوزع دم الرسول على القبائل ولا يستطيع بنو هاشم المطالبة
به وبالتالي كان موقف علي من نومه في فراش الرسول دلالة على مدى شجاعته
وجرأته وحبه للرسول.
زوجاته :
فاطمة بنت محمد بن عبد
الله, خوله بنت جعفر بن قيس الخثعمي , أم حبيب بنت ربيعة , أم البنين بنت
حزام بن خالد بن دارم و ليلى بنت مسعود الدارمية.
خلافته :
تولى علي الخلافة بعد استشهاد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه،
فكان أن بني أمية رفضوا مبايعته و على رأسهم معاوية بن أبي سفيان في دمشق
مطالبا بقتلة عثمان.
وفاته :
قتل أمير المؤمنين (ع) في
21 من رمضان سنة 40 للهجرة بسيف عبد الرحمن بن ملجم, و كان سنه عند
استشهاده 63 سنة, أي بعمر رسول الله (ص) حين توفي, و تولى غسله و تجهيزه
الحسن و الحسين عليهما السلام, و حملاه إلى النجف و دفناه هناك ليلاً, و
أخفيا قبره حتى دل عليه الإمام الصادق عليه السلام في الدولة العباسية , و
هذا قول الشيعة, أما أهل السُنة فيقولون أن بعد استشاده تم دفنه و عمي قبره
خشية من أن ينبش قبره الخوارج و لا يُعلم إلى اليوم أين دفن, و كانت مدة
خلافته خمس سنوات و ثلاثة أشهر....
أقواله في طلب العلم :
1 - أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به ، ألا وإن طلب
العلم أوجب عليكم من طلب المال ، إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل
بينكم وضمنه ، والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه .
2 - إن للعالم ثلاث علامات : العلم ، والحلم ، والصمت ، وللمتكلف ثلاث
علامات : ينازع من فوقه بالمعصية ، ويظلم من دونه بالغلبة ، ويظاهر الظلمة .
ومن كلماته القصار :
1 - كن سمحاً ولا تكن مبذراً وكن مقدراً ولا تكن مقتراً .
2 - لا تستحي من إعطاء القليل ، فإن الحرمان أقل منه .
3 - عجبت للبخيل الذي يستعجل الفقر الذي هرب منه .
4 - الصبر صبران : صبر على ما يكره ، وصبر على ما يحب ، والصبر من الإيمان
كالرأس من الجسد ، ولا خير في جسد لا رأس معه ، ولا في إيمان لا صبر معه .
5 - ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب .
6 - من لم يملك لسانه يندم ، ومن لا يتعلم يجهل ، ومن لا يتحلم لا يحلم ،
ومن لا يرتدع لا يعقل ، ومن لا يعقل يهن ، ومن يهن لا يوقر .
7 - التدبير قبل العمل يؤمنك الندم .
8 - في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق .
9 - احسبوا كلامكم من أعمالكم يقل كلامكم إلا في الخير .
10 - لا يكونن المحسن والمسيء عندك بمنزلة سواء ، فإن ذلك تزهيد لأهل
الإحسان في الإحسان ، وتدريب لأهل الإساءة على الإساءة ، فألزم كلاً منهم
ما ألزم نفسه أدباً منك
"يا بني، اجعل نفسك ميزاناً بينك وبين
غيرك. فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك. واكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا
تحب أن تُظلم، وأحسن كما تحب أن يُحسن إليك. واستقبح من نفسك ما تستقبحه من
غيرك، وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك. ولا تقل ما لا تعلم وإن قلَّ
ما تعلم، ولا تقل ما لا تحب أن يقال لك. واعلم أن الإعجاب ضد الصواب، وآفة
الألباب. فاسع في كدحك، ولا تكن خازناً لغيرك. وإذا أنت هديت لقصدك فكن
أخشع ما تكون لربك"
11 - لسان العاقل في قلبه , وقلب الأحمق في فيه
======================